BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS »

مرحبا بكم فى حمله بادر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اهلا بكم اعزائنا الطلاب فى مدونتكم بادر ونسعد بمشاركتكم لنا الافكار ونتمنى الا تقرؤا وترحلوا ولكن ضعوا بصماتكم فى التعليقات ..قم بكتابه التعليق ثم الضغط على خانه غير معروف ان لم يكن عندك مدونه ثم نشر التعليق يسعدنا تواجدكم

إحنـــا ميــــن ؟؟

السبت، ١٤ نوفمبر ٢٠٠٩

وافعلوا الخير لعلكم تفلحون




السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إخوانى وأخواتى فى الله


قال رسول الله صلى الله عليه سلم:
"إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، إن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه"..
وقد تعلمنا أن من دعاء عرفة قولنا:
"لبيك يا سيدي وسعديك والخير كله بيديك"..
فالخير كل الخير بيد الله؛ فطوبى لمن أجرى الله الخير على يديه، والويل كل الويل لمن أجرى الله الشر على يديه..
من هنا كان الإنسان المحب للخير متعلقاً بصفة من صفات الله وعطاء من أغلى عطاياه.
فهل تحب الخير للناس؟


قبل أن تجيب، هل تعرف ماذا أقصد؟
أقصد هل تحب النفع للناس، وإغاثة الملهوف، والإصلاح بين المتخاصمين، ومساعدة شاب على الزواج، وتفريج كرب المكروب؟
وهل تود أن تقضي حوائج الناس، وأن تصلح بين زوجين؟
هل تود إسعاد يتيم، وأن يصبح بابك مفتوحاً للجميع؟
هل تحب مساعدة الأرامل على تربية أولادهم؟
وهل بالإضافة لحبك للخير تسعى لنشره بين الناس؟
إخوانى وأخواتى يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} ]الحج الآية: 77

فلو لم تفعل الخير يصبح هناك شيء من اثنين؛ إما أنك لم تتعبد كما يجب، أو أنك تعبدت وأنت غافل؛ فلم تقبل منك، من أجل ذلك كان ختام الآية: {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ}؛ لأن دليل الفلاح هو فعل الخير.


واسمح لي أن أسألك بعض الأسئلة:
---------------------------------

 هل قمت بمساعدة أحد ، هل طلب منك أحدهم أن تصنع له معروفاً؟
 هل بداخلك فرحة شديدة عندما يطلب منك أحد شيئاً تفعله له أم بداخلك ضيق وتبرم؟
 هل إذا كنت تنوي خدمة أحدهم هل تفكر أن هذا الشخص له وضعه ومكانته، وعنده ما يرد لك به معروفك وصنيعك؟ أم تفعل الخير لكل الناس بدون تمييز أو رغبة في مصلحة ما أو نفع مادي؟
هل طلب منك أحد الخير ؟ فلو لم يكن قد طلب منك أحدهم أن تفعل الخير له أو تفعله للمسلمين؛ فقد منعه الله من طَرق بابك، وهنا مشكلة. هل عملت حصراً بمجموع الناس المقربين منك والذين يحتاجون لمساعدتك؟
وأقول لك:

بمقدار حبك للخير يكون مقدار رضاء الله عنك ومحبته لك
؛ أعطيك مثالاً:
عندما نزل النبي صلى الله عليه وسلم من غار حراء إلى السيدة خديجة في تلك الليلة من شهر رمضان، عندما اختاره الله للرسالة العظيمة، نزل يرتعد ويقول للسيدة خديجة:
"زملوني زملوني"، فقالت: "ما بك يا ابن العم؟"، فقال لها فيما معناه:
"لقد خشيت على نفسي أن يكون مس من الجن"؛ فقالت له:
"والله لا يخزيك الله أبدًا؛ إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلّ، وتُكسِب المعدوم، وتُقرِي الضيف، وتُعِين على نوائب الحق"..
فكان فعل النبي للخير من مؤهلاته ليصبح النبي الخاتم للبشرية.
وهناك حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته".
ويقول:
"من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".


وحب الخير مرتبط باسمين من أسماء الله الحسنى، وهما:
الديّان:
---------

ويعني الذي لا يضيع عملاً تفعله أبداً، والذي يجزيك عنه خيراً بخير أو شراً بشر في حياتك قبل الممات.
ومن العجيب جداً أن أبا سفيان كان من المعدودين من أعداء النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وحدث والسيدة فاطمة وهي صغيرة أنها كانت تمشي في أحد شوارع مكة، فوقعت، وجاء وجهها في التراب؛ فتحركت الرحمة في قلب أبي سفيان، ومسح التراب عن وجهها؛ فعلم النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
اللهم لا تنسها لأبي سفيان"؛
فيسلم ويموت والنبي راضٍ عنه، وهو الذي كان قبل موته واحداً من صحابة النبي بعد أن انقلبت كل العداوة في قلبه، ويموت وهو فاقد لعينيه الاثنتين في معركتين شارك فيهما؛ لأنه مسح التراب عن وجه فتاة صغيرة.
والثاني:
الشكور
--------

وهو الذي يجازي على العمل القليل الجزاء الكثير؛ فيضاعف أجرك على عملك أضعافاً مضاعفة.


أعطيك مثلاً:
كانت هناك امرأة بغيّ تسير في صحراء، ورأت كلباً في غاية العطش، فنزلت البئر، وملأت له الماء وسقته، "فشكر الله لها فغفر لها"، كما يقول حديث النبي.
كذلك رجل يسير في الصحراء كاد يأكل الثرى من شدة العطش، فسار حتى وجد بئراً ووجد كلباً عطشاً؛ فقال:


"لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل ما بلغت"، فنزل البئر وملأ خفه بالماء من أجل أن يسقي الكلب؛ فيقول النبي: "فشكر الله له وغفر له وأدخله الجنة".


ويروي العلماء قصة حدثت مع الإمام أحمد بن حنبل؛ فقد رأى الإمام أحمد سيدة ومعها ابنها تبحث عن مكان بعيد عن الشمس لكي تجلس وتطعم ابنها الرغيف، وجاء لص وخطف الطفل ليبيعه مع العبيد، وعندما جاءت الأم ولم تجد ابنها ظلت تبكي وتصرخ، وهي تمسك بالرغيف طعام الصغير؛ فبينما هي في هذه الحالة مر سائل وقال لها:
"يا أمة الله فقير ضعيف"
، فقالت له: "خذ هذا فكله"، وعادت إلى صراخها وبكائها؛ فبينما هي تبكي جاء اللص، ومعه ابنها فأمسكت بصغيرها من يد اللص؛ فقال:
"والله كنت أريد أن أبيعه عبداً؛ فبينما أنا في الطريق فجأة وجدت من يلقي في قلبي: أما خشيت على ابنك لو حدث له ذلك؛ فرق قلبي إليك فعدت إليك بابنك"؛
فقالت المرأة: "سبحان الذي شكر الرغيف، وجازى عليه بردّ الابن الحبيب
".
وليس هذا فقط؛ ففي حديث للنبي في صحيح مسلم: "إن رجلاً كان يمشي في الصحراء، فرأى سحابة فوقه؛ فسمعت السحابة صوتاً يقول: "يا سحابة اسقي أرض فلانٍ"؛ فيقول: "فتجمعت السحابة، وتحركت فتبعتها؛ فالمطر ينزل في حديقة لا يتجاوزها خارجها"؛ فذهب الرجل يسأل صاحب الحديقة، وقال له: "خبرني ماذا تفعل في حديقتك"، فقال: "والله ما إن آخذ حصاد الأرض حتى أسرع إلى المساكين قبل أن يأتوني فأعطيهم الثلث وآكل أنا وعيالي الثلث وأرد الثلث إلى الحديقة"؛ فقال له الرجل: "شكر الله لك، فنزل المطرُ إلى الحديقة".
وهناك لفتة لطيفة جداً:
هي أن الله سبحانه وتعالى دائماً ما يُلحق صفة الشكر لديه بالعلم؛ فيقول:
{وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا}
[النساء: الآية 147]، وكأن الله يقول لك:
اطمئن لا يمكن أن تعمل الخير إلا وسيشكره لك؛ لأن الله عليم بكل شيء

.
افعل الخير
..
سوف تحس بحلاوة في قلبك، وعندما تحين ساعة مغادرتك للدنيا ستشعر أنك أخذت من الدنيا الكثير لأنك أعطيتها الكثير
افعل الخير حتى يكون العطاء أفضل لديك من الأخذ..
فعندما تعيش لنفسك ستعيش صغيراً، وتموت صغيراً؛ ولكن عندما تعيش للناس سيمتد عمرك بعمر كل واحد صنعت الخير من أجله..
وانظر إلى هذا الحديث:
"صنائع المعروف تقي مصارع السوء"..

فإذا صنعت المعروف سيكتب لك حسن الخاتمة.
ولكن لك أن تدرك قبل أن تقوم الآن وتفعل الخير، أنه أربعة أشكال:
 الشكل الأول: عندما يطرق أحدهم بابك فتعطيه.


الشكل الثاني: أحلى بكثير من الأول وهو عندما تبحث عن المحتاجين وتعطيهم.


 الشكل الثالث: أن يمتد عطاؤك ليشمل الجانب المادي والروحي؛ فتبحث عن المستشفيات والملاجئ والجمعيات الخيرية، وتقدم لهم يد العون والمساعدة؛ ليس فقط بالمال بل بابتسامة في وجه طفل مريض وغيره.


4. الشكل الرابع: أن تقيم أنت وأصدقاؤك جمعية خيرية تقدم بها المساعدة لمن يستحقها.


فلو لم تفعل واحدة من هذه الأشياء؛ فأنت المحروم والمسكين؛ فافعل الخير لأن الله شكور وديان، ولا تقل ليس هناك من يستحق.
فالله تبارك وتعالى يقول:
{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ، فَكُّ رَقَبَةٍ، أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ، أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ، ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ، أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ، عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ}
[سورة البلد: الآيات من 11 - 20].


فأرجوكم أن تدعوا الله في فجر كل يوم أن يرزقكم باباً من أبواب الخير، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم:

للهم هب لي من لدنك عملاً صالحاً يقربني إليك".